الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية اكتشاف تاريخي في تطاوين: العثور على هيكل تمساح بحري طوله 10 أمتار وزنه 3 أطنان

نشر في  15 جانفي 2016  (12:04)

عثر فريق علمي ايطالي، بمشاركة باحثين تونسيين، على هيكل عظمي متحجّر لتمساح بحري يعد الأكبر على الإطلاق في تاريخ الاكتشافات في صحراء تطاوين.

وقدر الفريق القادم من جامعة بولونيا الإيطالية، عمر الهيكل العظمي للتمساح بـ130 مليون سنة، وطوله بـ10 أمتار وقدّروا وزنه بثلاثة أطنان.

واكتشف الفريق الذي كان يعمل في الجنوب التونسي، وعلى رأسه العالم فيدريكو فانتي، جمجمة التمساح العملاق الذي تمت مقارنته بديناصور" تي ريكس" العملاق حجماً ومكانة.

ووفقا لفانتي، فإن مقاسات هذا الهيكل الذي عثر عليه في الصحراء هي ضعف مقاسات هياكل الحيوانات البحرية التي سبق ان عُثر عليها، حيث ان طول جمجمته أكثر من 1.5 متر.

ويشير العلماء الى ان التماسيح البحرية هي أقل طولا ووزنا من مثيلاتها التي عاشت في المياه العذبة، حيث بلغ طول بعضها اثني عشر مترا ووزنه ثمانية أطنان.

وهذا النوع من التماسيح الذي اطلق عليه العلماء اسم" أم ركس" كان يتغذى حسب رأيهم بالسلاحف البحرية الكبيرة.

والاكتشاف الأول من نوعه أثار حماساً وترقبا، إذ لا سابق له في مجتمع علماء الحفريات والآثار.

ويعتقد العلماء أن "أم ركس" كان يعتاش على السلاحف والسمك بسبب تركيبة فكه وأسنانه الصغيرة.

وأضاف المكتشفون أنه كان على الأرجح ينصب الفخ لضحاياه عبر الترقب والتواجد في المياه السطحية قبل أن يلتهم فريسته القريبة للشاطئ.

ويعتبر الاكتشاف أحد أهم الاكتشافات في المنطقة العربية، حيث لم تشهد العديد من الحفريات بحثاً عن المتحجرات.

وبعدما كان الاعتقاد السائد بأن هذا النوع من التماسيح انقرض في فترة قريبة من العصر الجوراسي، أثبت التمساح الجديد العكس وأنه عاش فترة لنحو 25 مليون سنة إضافية قبل أن ينقرض تماما.

ويلقي الاكتشاف الحديث المزيد من الضوء على العصر الجوراسي المثير والنظريات المرافقة له، التي تعزو إليه انقراض الحيوانات الضخمة كالديناصورات.